هادي السيد حسن نصر الله الفتى الذي هزم نظرية ليفين

‏*الدكتورة سوزان زين المستشار الثقافي والاعلامي لمركز الشهيد ابومهدي المهندس الثقافي تكتب مقالا بعنوان: عن هادي السيد حسن نصر الله الفتى الذي هزم نظرية ليفين*

*نص المقال*

‏عام ١٩٩٤ استلم الجنرال عميرام ليفين الآتي من وحدة السييريت ميتكال النخبوية قيادة المنطقة الشمالية في جيش العدو، وشرع مباشرة في تطبيق نظريته بتحويل الجيش الكلاسيكي المنتشر في الاراضي اللبنانية الى جيش مرن ‏يتسم بالحركية وينفذ اعمالا خاصة خلف خطوط المقاومة لتوجيه ضربات موجعة باستخدام تكتيكاتها لاستعادة المبادرة في الميدان، ترافق تطبيق النظرية مع حملة اعلامية تصور التغير الحاصل على مستوى التدريب والمناورات القتالية لوحدات خاصة مع تهديد صريح بتغيير الواقع الميداني.

‏نجح ليفين بادئ الامر في عملية الكفور حيث ارتفع للمقاومة ٤ شهداء من القادة الميدانيين بعبوة زرعتها قوة متسللة من جيش العدو، تداركت المقاومة سريعاً التغير الحاصل، فعززت عمليات الرصد مع تطوير التقنية منها لإكتشاف اي مؤشر يدل على عمل ما.

وبعدها بدأت بنصب الكمائن في عمق منطقتها وفي مناطق التماس بينها وبين عدوها حيث تفترض قدومه الامر الذي حصل في انصارية واباد قوة الشيطيت بكاملها، وبعدها بأيام قليلة ومع توافر مؤشرات عديدة عن امكانية قيام العدو بعمل ما في عربصاليم نفذت القوة الخاصة في المقاومة كميناً على ممر اجباري ‏في الجبل الرفيع ادى لإكتشاف القوة المتسللة(وهي السييريت ميتكال وحدة ليفين نفسه)، ودارت مواجهات عنيفة استمرت حوالي ثلاث ساعات اسفرت عن اربعة قتلى واضطر فيها العدو لاستقدام تعزيزات لانقاذ جنوده وسقطت اثر تلك المواجهات(بالاضافة الى عمليات عدة مثل عبوة مركبا ومواجهات الجبور).
‏كان من ضمن أفراد القوة التي نفذت الكمين فتى لم يبلغ التاسعة عشر بعد اسمه هادي حسن نصرالله, ذلك الفتى بعمره الصغير
‏ووجهه الخجول وهويته المجهولة, حتى حينها استطاع ورفاقه بعتاد قليل وتدريب متواضع مقارنة بالعدو اسقاط النظرية وبعدها لم يتبقى للجيش الذي لا يهزم سوى الانسحاب مهزوماً.

‏في مثل هذا اليوم حلق طائرنا المهاجر الى جنة الخلود ..

*سلامٌ على روحه الطاهرة وسلامُ على من قدم إبنه شهيداً من أجل حماية الوطن…*

*المكتب الاعلامي*

*مركز الشهيد ابومهدي المهندس الثقافي*